المغرب القديم

المغرب القديم...
الفينيقيون
مر تاريخ الفينيقيين والقرطاجيين بعـدة مراحـل
يرجع أصل الفينيقيين إلى شعوب سامية كنعانية، استقروا بفينيقيا (لبنان الحالية)منذ حوالي 28 ق.م.
تعاطى الفينيقيون للتجارة، ووصلوا لتونس حيث أسسوا مدينة قرطاج، التي أصبحت قوة تجارية وبحرية مهمة.
استطاع القرطاجيون الوصول للمغرب الأقصى، وحملوا مشعل الفينيقيين، كما أسسوا عدة مراكز تجارية (تنجيس، أصيلا، ليكسوس...)
انفتح الأمازيغ على الحضارة القرطاجيـة
عرفت المبادلات التجارية بين قرطاجة والأمازيغ ازدهارا مهما مما أدى إلى تبادل التأثيرات الحضارية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
خلف القرطاجيون العديد من المؤثرات على العادات المغربية في كل الميادين من الحرف (كصناعة المعادن والجلد والخزف) إلى أنواع الملابس والعادات الاجتماعية التي مازال بعضها مستمرا لحد الآن (استعمال الحناء)
انتهى الاحتلال الروماني في القرن 6 ق.م، أما قرطاج فتأسست في القرن 9 ق.م، وخضعت للاحتلال الروماني في القرن 2 ق.م، بينما خضع المغرب القديم منذ القرن 12 ق.م للاحتلال الفينيقي ثم القرطاجي ثم الروماني.
الحرب الفينيقية الثانية
الحرب البونيقية الثانية، المعروفة أيضا باسم الحرب الحنبعلية، ومن قبل الرومان باسم الحرب ضد حنبعل، هي حرب استمرت من سنة 218 ق م حتى سنة 201 ق م، ودار القتال فيها في غرب وشرق البحر المتوسط. وكانت هذه الحرب هي الثانية بين قرطاج والجمهورية الرومانية، مع مشاركة من البربر في الجانب القرطاجي. وكانت بين الدولتين ثلاث صراعات كبرى ضد بعضهما البعض، سميت "بالحروب البونيقية"، لأن الرومان أطلقوا على القرطاجيين اسم البونيقيين (باللاتينية: Punici) نظرا لأصولهم الفينيقية (باللاتينية: Poenici).
الساميون

الساميون "سام" من الكتاب المقدس, هو مصطلح يصف أي مجموعة أثنية أو ثقافية أو عرقية تتحدث باللغات السامية, وقد استخدم المصطلح لأول مرة في العقد 1770 من أعضاء مدرسة غوتنغن للتاريخ والذين اشتقوه من سام واحد من أبناء نوح الثلاثة. وهي الشعوب التي كانت تتحدث اللغات السامية والتي تنقسم إلى ثلاثة فروع شرقية ووسطى وجنوبية.
الحضا رات
اللغة اللاتينية تُعرفُ أيضاً بمسمّى اللغة الرومية؛ وهي من اللغاتِ القديمة التي كانت مستخدمةً في منطقةِ لاتيوم، والتي تضمُ إيطاليا (روما ومدينة الفاتيكان)، والمملكة الأرمينية، ومجموعةٍ من الدول الأوروبية التي انضمت إلى الإمبراطورية الرومانية، وتعتبرُ العديدُ من اللغاتِ في أوروبا مشتقةً من اللغة اللاتينية، ومنها اللغة الإسبانية، واللغة الإيطالية، واللغة البرتغالية، واللغة الفرنسية، وتعتبرُ اللغة الإنجليزيّة المُعاصرة المستخدمة في كافةِ أنحاء العالم من اللغاتِ التي حصلتْ على العديدِ مِن الحُروف، والجُملِ الصوتيّة، والتركيبات اللغويّة من اللغة اللاتينية.
أول من استعملها الرومان، إذ نقلوها من الأبجدية الإتروسكية في شمال إيطاليا. كانت حروفها ثلاثة وعشرين.



اللاتينية القديمة
تشمل اللاتينية القديمة الكتابات اللاتينية منذ بدايتها وحتى نهاية العصر الجمهوري لروما تقريبا من سنة 240 إلى 70 قبل الميلاد.




ارتبط البحر المتوسط ارتباطا وثيقا بتاريخ الحضارات الإنسانية، فهو ملاصق لأرض مهبط الرسالات السماوية الموجودة إلى الشرق منه، كما أن أقدم الحضارات الإنسانية قامت حوله، مثل الحضارة البابلية والآشورية والمصرية والإغريقية ثم الفارسية والرومانية فالإسلامية، فالحضارة الغربية التي تقود العالم اليوم.
وهكذا ظل المتوسط قرونا طويلة مركز العالم والبحر الوحيد تقريبا المزدهر تجارياً وإستراتيجياً، نظرا لمحدودية التجارة العالمية وضعف وسائل النقل البحري في التاريخ القديم، وأيضا لتوسط هذا البحر قارات العالم القديم.
أعلام
ابن جبير
أبو الحسن محمد بن أحمد بن جبير الكناني المعروف باسم ابن جبير الأندلسي ولد في بلنسية سنة 540 هـ، 1145م، هو جغرافي، رحالة، كاتب وشاعر أندلسي عربي. وكان من أسرة عريقة سكنت الأندلس عام 123 هـ, أتم حفظ القرآن الكريم, ودرس علوم الدين وشغف بها وبرزت ميوله أيضا في علم الحساب والعلوم اللغوية والأدبية واظهر مواهب شعرية ونثرية رشحته للعمل كاتبا. تعلم على يد أبيه وغيره من العلماء في عصره ثم استخدمه أمير غرناطة أبو سعيد بن عبد المؤمن ملك الموحدين في وظيفة كاتم السر فاستوطن غرناطة.
وكان الأمير أبا سعيد استدعاه يوما ليكتب عنه كتابا وهو يشرب الخمر، فأرغم ابن جبير على شرب سبعة كئوس من الخمر وأعطاه سبعة اقداح دنانير، لذلك صمم ابن جبير على القيام برحلة الحج بتلك الدنانير تكفيرا عن خطيئته واقام في سفره سنتين ودون مشاهداته وملاحظاته في يوميات عرفت برحلة ابن جبير كتبها حوالي سنة 582 هـ/ 1186 م.
الرحلةُ الأولى: بدأَ ابنُ جُبَير رحلتَه الأولى بسفينتِه مُتوجِّهاً من غرناطةَ نحوَ مكّةَ المُكرَّمةِ؛ للحجِّ في عامِ خمسمئةٍ وثمانيةٍ وسبعين للهجرة، ومرَّ خلالَ ذلك بعددٍ من البُلدانِ، والدُّولِ التي كانت أولاها سبتةُ، ثمّ سردينيا، ومنها إلى الإسكندريّة، ثمّ وصلَ القاهرةَ، وانتقلَ إلى صعيدِ مصرَ، وعبرَ الصحراءَ الشرقيّةَ نحو البحرِ الأحمرِ، ومنه إلى مدينةِ جدّةَ، ثمّ ركب قافلةَ الحجِّ متوجِّهاً إلى مكّةَ، ومنها إلى المدينةِ المنوّرةِ، ثمّ الكوفةِ، وبغدادَ، وسامرّاءَ، والموصلِ، وحلبَ، ودمشقَ على الترتيبِ، وعادَ بعد عامين من الغيابِ إلى نقطةِ الانطلاقِ (غرناطة).

الرحلةُ الثانية: بدأت الرحلةُ الثانيةُ لابن جُبَير في العامِ خمسمئةٍ وخمسةٍ وثمانين للهجرة، وتوجّه فيها نحوَ بيتِ المقدسِ الذي فُتِح آنذاك على يدِ القائدِ المسلمِ صلاح الدين الأيوبيّ، واستمرّت رحلتُه نحوَ سنتين.
الرحلةُ الثالثة: بدأت الرحلةُ الثالثةُ لابن جُبَير في العامِ ستمئةٍ وواحدٍ للهجرة، وانطلقَ فيها من مدينةِ سبتةَ، وتوجّه نحو بيتِ المقدس والإسكندريةِ، ومكةَ المكرّمةِ، وظلَّ يتنقَّلُ بينها حتى تُوفّيَ في مدينةِ الإسكندريّة في العامِ ستمئةٍ وأربعةَ عشرَ للهجرة.


ابن خلدون
ابن خلدون هو عبد الرحمن بن محمد ابن خلدون أبو زيد، وهو مؤرخ عربي أندلسي حضرمي الأصل، ولد في تونس في عام 1332م في يوم 27 من شهر مايو، وهو من أسس علم الاجتماع الحديث، كما أنه واحد من علماء التاريخ والاقتصاد، وتوفي في عام 1406م في يوم 19 من شهر مارس في مدينة القاهرة عاصمة مصر، ودفن بالقرب من باب النصر. وهو ينتمي إلى أصول أشبيليّة أندلسيّة، ودرس العديد من العلوم بالاعتماد على علماء الأندلس الذين انتقلوا إلى تونس، وفي مرحلة الشّباب خدم ابن خلدون في مدينة فاس في بلاط بني مرين؛ ممّا عزّز تواصله مع الوزير لسان الدين بن الخطيب عندما نُفِي إلى المغرب، وأثّرت الحياة السياسيّة في ابن خلدون. عمل سفيراً أيام حكم السلطان محمد بن الأحمر من أجل حل الصراع، وعقد الصلح بين السلطان وأمير قشتالة. عمل داعياً مع سلطان تلمسان السلطان أبي حمو الزياني بين القبائل بعد أن سقطت مدينة بجاية في يد سلطان قسنطينة أبي العباس الحفصي.  
مؤلفاته
الكتاب الأول في العمران: ذكر فيه من العوارض الذاتية من السلطان، والملك، والمعاش، والكسب، والعلوم، والصنائع وما يتبعه من الأسباب والعلل.
مقدمة ابن خلدون: كتب فيه عن فضل علم التاريخ، وتحقيق مذاهبه، والإلمام بمغالط المؤرخين.
العبر وديوان المبتدأ والخبر في معرفة أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر: يعرف باسم تاريخ ابن خلدون.
التعريف بابن خلدون ورحلاته شرقاً وغرباً: تحدث فيه عن مذكراته.
شفاء السائل لتهذيب المسائل: نشره أغناطيوس عبده اليسوعي وعلق عليه

تعليقات

  1. تبارك الله عمل رائع
    الأستاذ محمد البرنوسي فاس

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلسلة علوم الحياة والأرض: les roches magmatiques