الحديث النبوي الشريف

بحث حول فروع الحديث النبوي:
مفهوم الحديث النبوي الشريف:
لحديث النبوي الشريف هو كل ما قاله النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، أي كل ما ورد عنه من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو سيرة وردت عنه، سواء كانت قبل البعثة أم بعدها، وقد حُفِظَ الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- من قبل الله عز وجل منذ ولادته وحتى وفاته، فجميع أقوال النبي الكريم وأفعاله وصفاته الخلقية كما خلقها الله سبحانه وتعالى فيه، والصفات الخلقية نابعة من صفاته التي تحلى بها كالصدق والأمانة، والتي يجب أن يقتدي جميع المسلمين به ويتحلون بصفاته.
تعريف الحديث لغة واصطلاحا
- تعريف الحديث:
-لغة: ضد القديم، ويستعمل في اللغة أيضاً حقيقة في الخبر.
قال في القاموس: الحديث: الجديد والخبر.
واصطلاحاً: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل أو تقرير، أو وصف خِلقي أو خُلُقي.
والخبر عند علماء هذا الفن مرادف للحديث. فلا فرق إذن عند الجمهور بين الحديث والخبر.
فالتعريف المختار للحديث هو: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو وصف خِلقي أو خُلُقي، أو أضيف إلى الصحابي أو التابعي.
مصادر الحديث النبوي الشريف:
كتب حديث
·        صحيح البخاري
·        صحيح مسلم
·        سنن الترمذي
·        سنن النسائي
·        سنن أبي داود
·        سنن ابن ماجه
·        مسند أحمد
·        موطأ الإمام مالك
·        سنن الدارمي
·        كتاب المستدرك على الصحيحين
·        سنن البيهقي
·        سنن الدارقطني
·        صحيح ابن حبان
·        صحيح ابن خزيمة
·        مسند أبي يعلي
·        مسند الشافعي
ولعل من أبرز هذه المصادر:
صحيح البخاري:
«الجامع المسند الصحيح المختصر من أُمور رسول الله صلى الله عليه وسلّم وسننه وأيامه»، الشهير بِاْسم «صحيح البخاري» هو أبرز كتب الحديث النبوي عند المسلمين من أهل السنة والجماعة. صنّفه الإمام محمد بن إسماعيل البخاري واستغرق في تحريره ستة عشر عاماً، وانتقى أحاديثه من ستمائة ألف حديث جمعها، ويحتلّ الكتاب مكانة متقدمة عند أهل السنّة حيث أنه أحد الكتب الستّة التي تعتبر من أمهات مصادر الحديث عندهم، وهو أوّل كتاب مصنّف في الحديث الصحيح المجرّد كما يعتبر لديهم أصحّ كتاب بعد القرآن الكريم. ويعتبر كتاب صحيح البخاري أحد كتب الجوامع وهي التي احتوت على جميع أبواب الحديث من العقائد والأحكام والتفسير والتاريخ والزهد والآداب وغيرها.
اكتسب الكتاب شهرة واسعة في حياة الإمام البخاري فروي أنه سمعه منه أكثر من سبعين ألفاً، وامتدت شهرته إلى الزمن المعاصر ولاقى قبولاً واهتماماً فائقين من العلماء فألفت حوله الكتب الكثيرة من شروح ومختصرات وتعليقات ومستدركات ومستخرجات وغيرها مما يتعلّق بعلوم الحديث، حتى نقل بعض المؤرخين أن عدد شروحه وحدها بلغ أكثر من اثنين وثمانين شرحاً.
مسلم:
عُرِف صحيح مسلم باسم صاحبه الإمام مسلم بن الحجّاج، إلّا أنّ اسمه الحقيقيّ هو المسند الصّحيح المُختصر من السّنن بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقد استُخدِم اسم صحيح مسلم اختصاراً لاسمه الأصليّ؛ لأنّ فيه من الطّول والصعوبة على العوامّ ما فيه، ولأنّ من عادة العرب استخدام الاختصارات في الأسماء والكنى، فكان أفضل ما يُسمّى به ذلك الكتاب هو صحيح مسلم.
جمعه أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، وتوخّى فيه ألا يروي إلا الأحاديث الصحيحة التي أجمع عليها العلماء والمحدّثون، فاقتصر على رواية الأحاديث المرفوعة وتجنّب رواية المعلّقات والموقوفات وأقوال العلماء وآرائهم الفقهية، إلا ما ندر، أخذ في جمعه وتصنيفه قرابة خمس عشرة سنة، وجمع فيه أكثر من ثلاثة آلاف حديث بغير المكرر، وانتقاها من ثلاثمائة ألف حديث من محفوظاته.

الترمذي:
هو محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحّاك، ولد في بداية القرن الثالث الهجري في شهر ذي الحجة سنة تسع ومئتين من الهجرة في مدينة ترمذ، وبالتحديد في قرية بُوغ.
وهو أحد أبرز وأهمّ مؤلفات الإمام، وقد أُطلقت عليه تسميات عديدة، لكنّ الصحيح منها هو: الجامع المختصر من السنن عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومعرفة الصحيح والمعلول، وما عليه العمل. هو أحد كتب الحديث الستة قام بتجميعه الإمام الترمذي. يعتبره رجال الدين السنة خامس كتب الحديث الستة. وقد قسمه الشيخ الألباني إلى صحيح الترمذي وضعيف الترمذي.
مسند أحمد:
مسند أحمد المعروف بـ المسند، هو أحد أشهر كتب الحديث النبوي وأوسعها، والتي تحتلّ مكانة متقدمة عند أهل السنّة؛ حيث تعتبر من أمهات مصادر الحديث عندهم، وهو أشهر المسانيد، جعله المحدِّثون في الدرجة الثالثة بعد الصحيحين والسنن الأربعة. يُنسب للإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الذهلي (164 هـ - 241 هـ / 780 - 855م)، يحتوي حسب تقديرات المحدثين على ما يقارب 40 ألف حديث نبوي، منها حوالي 10 آلاف مكررة، مُرتَّبة على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، حيث رتبه فجعل مرويات كل صحابي في موضع واحد، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد 904 صحابي، وقسَّم الكتاب إلى ثمانية عشر مسندًا. انتهى ابن حنبل من تأليف المسند سنة 227 هـ أو 228 هـ تقريبًا. الكتاب المسند في علم مصطلح الحديث هو الكتاب الذي يروي مؤلفه أحاديث كل صحابي على حدة، وهو مأخوذ من السند، وهو ما ارتفع وعلا عن سفح الجبل؛ لأن المُسْنِد يرفعه إلى قائله، ويقال: فلان سَنَد، أي: اعتمد، وتُسمى الإخبار عن طريق المتن: مسندًا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلسلة علوم الحياة والأرض: les roches magmatiques